
08-19-2010, 03:52 AM
|
Banned
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 3,492
|
|
1191هـ نزول يام للمخلاف السليماني .
بمجرد أن علم الأمير (1) بأخبار نزول يام سارع إلى العودة إلى أبي عريش ومكث بها بادي القلق مشبوب الاهتمام وفي أثناء ذلك أصطدم بعض جنوده الياميين الدائمين الإقامة مع بعض أهالي المدينة فقـُتل أحد الياميين فكظم [الياميون] غيظهم انتظارا للفرصة المواتية ، ووصل المكرمي علي بن حسن وعسكر في شعب مشرف ، ثم أنتقل إلى قرية العقدة ، ومنها قام بالغارات على قرى جازان ووادي ضمد حتى أضطر الأمير إلى استرضائهم بشيء من المال..... (2)
1192هـ - استعانة الأمير علي بن محمد الخيراتي بيام .
تولى شئون الأمارة [أمارة الخلاف السليماني] علي بن محمد (3) وأخذ في العمل محاولة تهدئة الأمور ثم خرج إلى الوعظات وكانت تابعة للإمارة المناطة بهم - عاد منها إلى حرض (4) وهناك قابل جماعة من يام فاصطحبهم إلى أبي عريش ثم إلـــــــــــى بيش (5) فاليمن ..... (6)
1192هـ- الفتنة التي أثارها أهل أبي عريش ضد يام .
في جماد الآخرة سنة 1192هـ نجمت فتنة بين يام - حاشية الأمير (7) و جنده وبين أهل أبي عريش قام يام وقد أنسوا من أنفسهم القوة بمطالبة الأمير بتمكينهم من القود بشخص زعموا أنه هو الذي قتل رفيقهم اليامي في عهد الأمير أحمد ونزولاً عند إرادتهم زج الأمير بالمتهم في السجن وتعهد لهم بتسليمه إذا لم يرض أهل المدينة في دم رفيقهم فضجت المدينة وأرسلوا من يراجع الأمير في غلطته فقال عليهم بمراضات يام فاضطر الأهالي إلى بذل أكثر من الدية ليام فأشتطوا هؤلاء في الطلب وطالبوا بتعويض غير مستطاع ولا معقول فرفض أهل أبي عريش طلبهم. وعند ذلك طلب الياميون من الأمير تسليمهم المتهم للقود به ونزولاً عند إرادتهم أمر الأمير بتسليمهم الرجل المتهم . أستلم الياميون وقادوه للقود منه بدون محاكمة ولا إثبات شرعي فأسرع وجها المدينة إلى الأمير راجين إرجاء التنفيذ فأمر بسجنهم . عندما تجمهر أهل المدينة وساروا في شبه مظاهرة صاخبة ورابطوا قريباً من الجامع بحيث يشرفون على ساحة التنفيذ وما راعهم إلا إقبال يام بالرجل وإيقافه في وسط الساحة وتنفيذ رغبتهم ، فطوح السيف برأسه فأطلق المتظاهرون النار وشب القتال . ابتدأت المعركة في أول النهار إلى بعد صلاة الظهر وأضطر أهل المدينة إلى التحصن في البيوت الحجر ومنها أصلوا الياميين نار فأراد الياميون لما نالهم من حرارة الشمس والعطش الدخول بيوت الأمراء ( آل خيرات) فظن هؤلاء أنهم يريدون الهجوم على بيوتهم فاصبوا شوطاً من رصاص البنادق فوقعوا بين نارين وتحرج موقفهم فانسحبوا إلى خارج المدينة فخرج أهل المدينة لمطاردتهم وقد بلغ عدد القتلى من يام في تلك المعركة 40 قتيلاً ورحلوا من يومهم إلى نجران. (8)
1193هـ - استعانة الأمير يحيى بن محمد بيام .
نهض الأمير يحيى بن محمد لاستعادة الأمارة مستعيناً بيام الذين وافاه منهم ألف مقاتل ، وهنا نشب القتال بين أهل أبي عريش المؤيدين للأمير احمد وبين يـــــــــــــــــــام أنصار الأمير يحيى بن محمد…ولما استلم حيى بن محمد مهام الأمارة سار على رأس يام لاستحصال الزكاة من ( مدينة ) صبياء.... (2)
1193هـ - نزول يام للأخذ بثأر أصحابهم.
في إبتدأ عام 1193هـ نزل المكرمي متذرعا بقصد إبرام صلح بين أهل مدينة أبى عريش ويام وأن كان المقصد الحقيقي الأخذ بثار أصحابه وإعادة مكانة الياميين وسلطتهم ونفوذهم [نلاحظ ان الكاتب هنا يتكلم عن النوايا دون ان يقدم دلائل لاستنتاجاته تلك ] ، وقد أتخذ المكرمي من قرية البدوي قاعدة لشن الغارة المزعجة على أبي عريش بعد أن استولى على المحصول الزراعي لعموم خبت المسرحي . شدد الياميون الغارات الارهابية على المدينة فاضطر أهلها تحت إرهابهم إلى الاستنجاد بأهل صبيا وضمد فوصلهم أهل صبيا على رأس عاملهم ناصر بن محمد كما وافاهم أهل ضمد ، وشعر المكرمي بهذا التجمع فتأخر موقتاً عن مهاجمة المدينة وشغل أصحابه بإكمال ما تبقى من غلال خبت المسرحي حتى اجتمعت لهم تلال من الحبوب في حين أن النجدات التي وصلت إلى أبي عريش أرهقت أهلها بنفقة إقامتهم فاضطر أهل المدينة بالسماح للكثير من تلك النجدات بالعودة إلى أوطانهم وعند ذلك سنحت الفرصة للمكرمي فتقدم صوب المدينة. تقدم المكرمي إلى أن عسكر في زبارة أم الغلف التي تشرف على المدينة وفي 7 محرم 1193هـ تقدم أهل المدينة على عسكر الياميين على الترتيب :
(1) الأمير يحيى بن محمد على رأس جماعة من قبيلة بكيل في الميمنه .
(2) أهل صبيا الذين سارعوا إلى مساعدة رفاقهم في القلب .
(3) أهل أبي عريش في الميسرة .
يظهر أن الأمير لم يخرج إلى المعركة إلا من باب المجاملة لأهل المدينة الذين تولى بمساعدتهم كما مر بك الأمارة [ما زال الكاتب يتكلم عن النوايا دون دلائل وكأنه مكشوف عنه الحجاب ]، وإلا فهو على اتصال بالياميين ، فأننا نلاحظ أن ياماً وجهت قوتها إلى الميسرة والقلب ، فأما الميسرة التي تتكون من أهل المدينة فقد انهارت تحت وطأة وشدة الهجوم وثبت أهل صبيا ثباتاً مشهوداً حتى هزمت أيضاً ، وأما الميمنة فقد تراجعت دون خسارة ، ويقول صاحب النزهة تعليقاً على الموقف وكان القصد إليهم يسير أي أصحاب الميمنة وأتبع الياميون المنهزمين من أهل صبيا وأبي عريش واتخذوا فيهم القتل وقد بلغ القتلى من أهل المدينتين 80 قتيلاً ، ونصف ذلك العدد أسرى . (9)
1210هـ - خروج يام لتهامة .
[align=justify]قبائل يام إلى تهامة في مطلع عام 1210هـ فسير المنصور (10) جماعات بلغت ثلاثة آلاف مقاتل على رأسهم من حاشد السادة بيت أبي منصور وبنو الأحمر ومن بكيل آل جزيلان وقاد الجميع عامل الزيدية علي بن يحيى سرور ، ووقعت مناجزات تقهقرت على أثرها يام إلى نجران . (11) 1211هـ [/align
- خروج يام للبلاد التهامية .
وكان الأمير عبد الله جوهر قد خلف الأمير سرور ( وعادت يام لغزو تهامة ) وكان مـعـه ( أي الأمير عبد الله جوهر ) ألف وخمس مئة من قبائل ذي حسين وآل عفراء و آل الشايف فهزمتهم يام ومن معهم من جند الدولة - وكانت الأسرى في ذي حسين نحو مئتين وسبعين نفراً أخذت يام سلاحهم ومتاعهم ، وأنهزم الأمير عبد الله جوهر في جنده فسارت يام إلى الجامعي(12) فأنتهبوها وإلى الوعضات وما والاها فانتهبوها وعادوا إلى بلادهم . (13)
المــراجع
1- الامير احمد بن محمد الخيراتي .
2- المخلاف السليماني ج 1 ص415 /416 .
3- الامير علي بن محمد الخيراتي.
4- بلدة في البلاد التهامية.
5- بلدة في البلاد التهامية.
6- المخلاف السليماني ج 1 ص417.
7- الامير يحي بن محمد الخيراتي .
8ـ المخلاف السليماني ص417-418
9ـ المخلاف السليماني ج 1 ص 420 -421.
10- الامام المنصور علي بن العباس بن القاسم .
11- مائة عام من تاريخ اليمن الحديث ص 117.
12- بلدة في اليمن.
13ـ مائة عام من تاريخ اليمن الحديث ص 117.
|