[الهبس]

صحيفة نجران : نجران - احمد السعدي
نسبت الهام الناصر المدربة بمعهد الإدارة العامة بالرياض ضعف الأمة وبعض الأزمات التي تعيشها إلى قلة عدد القادة المؤثرين ، وأنه لا يمكن لأي أمة أن تنهض إلا على أكتاف قادة مؤثرين ، والدليل على هذا القول أن مشروع الإصلاح ما رأى النور إلا عندما توفر له عبد الله بن عبد العزيز ذلك القائد المصلح المؤثر، فالأمر برمته بحاجة إلى وجود عدد من القادة المؤثرين لكي تنهض الأمة ويرفع القائد الناجح والمؤثر من شأن مجتمعه وأمته .

جاء ذلك في أمسية إدارية نظمها فرع الجمعية السعودية للإدارة بمنطقة نجران (اللجنة النسائية) بمقر الغرفة التجارية الصناعية أول من أمس تضمنت محاضرة بعنوان ( القائد المؤثر) ألقتها عضو هيئة التدريس بمعهد الإدارة العامة بالرياض، وعضو الجمعية السعودية للإدارة الهام الناصر وذلك بحضور 90 سيدة من كافة فئات وشرائح المجتمع النسائي بنجران.

وقد بدأت الأمسية بتلاوة للقران الكريم ثم قدمت رئيسة اللجنة النسائية للجمعية السعودية بمنطقة نجران الدكتورة نورة المهباد نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للأستاذة الهام الناصر التي ابتدأت محاضرتها بشكر عضوات فرع الجمعية السعودية للإدارة بمنطقة نجران على ما قدمنه في سبيل إنجاح هذه الأمسية ثم ذكرت تعريف القائد الناجح على وجه العموم ، ومن ثم تطرقت لأهداف وعناصر المحاضرة وموضوعاتها مع ضربها لأمثلة متنوعة من قادة العالم البارزين في مختلف المجالات الدينية والسياسية والاجتماعية إلى غير ذلك من الأمثلة ، كما أوضحت الناصر أن معالجة بعض الأزمات التي تعيشها الأمة تتطلب وجود القائد الناجح والمؤثر في مجتمعه ومجموعته .

واستطردت الناصر في ذكر عدد من العناصر المهمة للقيادة السليمة والتي منها القدرة على التأثير ووجود هدف مشترك بين القائد والأفراد وبينت أن من الأهمية بمكان أن تهتم القيادة الحديثة في مختلف أساليبها بما يحصل في عصرنا الحاضر من سرعة التغيير وقوة السوق العالمية وقوة العملاء التي تتطلب جميعها وجود قائد مؤثر ناجح .

كذلك قدمت الناصر استبيان عن معرفة القدرة الصحيحة للشخصية على القيادة شاركن فيه الحاضرات بشكل متميز.
كما بينت من خلال الأمسية أن القيادة هي عبارة عن خليط من المواهب المكتسبة و الفطرية وقد شددت على أهمية معرفة نوعية الشخص بالعادات والقيم التي يجب عليه اكتسابها . كما تطرقت إلى أنواع القيادات ( الفوضوية والديكتاتورية والديمقراطية ) وذكرت صفات ومميزات كل قيادة .كما بينت أهمية التواصل بين الأشخاص وتحسين الأسلوب ومحاولة فهم الشخصية لمعرفة كيفية التعامل معها وأكدت على بناء مناخ الثقة بين الإدارة والعاملين لتحسين أداء العمل. كما ذكرت أيضا من خلال محاضرتها الفرق بين المدير والقائد ومفهوم القيادة التحويلية وصفات القائد التحويلي . وقد صاحب الأمسية عرض مرئي لعناصر المحاضرة مما كان له الأثر في جذب انتباه وتركيز الحاضرات اللاتي تفاعلن معها بشكل رائع وأيضا شكرنها وبين أن المرأة فعلا بحاجة إلى مثل تلك المحاضرات والأمسيات لزيادة الادارك ومدى الوعي.

وفي ختام الأمسية قامت الدكتورة نورة المهباد رئيسة اللجنة النسائية بتقديم درعا للأستاذة الهام الناصر تعبيرا عن شكرها على المحاضرة الرائعة والتي كان لتجاوب الحاضرات ومداخلاتهن دور كبير في تميزها وروعتها.